في منطقة
الشمال الغربي و بعض الولايات الأخرى تكاد تكون مناطق غير موبوءة تأثرت تأثرا كبيرا بالحجر الصحي و خصوصا عندما توقفت قطاعات مثل قطاع البناء
فازدادت البطالة و تفاقم الفقر و بعض ظواهر التوعك الاجتماعي
تطفو على الساحة فالمنطقة مفقرة و مهمشة مع بنية تحتية مهترئة و تلاميذ يشكون من قلة التأطير و نتائج البكالوريا تشهد على ذلك فباجة في المرتبة الأخيرة في
نتائج البكالوريا فالسنة البيضاء ستكون كارثية على المنطقة و على مستقبل الجيل
لذا
إدارة الأزمة يجب أن تكون موجهة و هادفة و لا يجب أن تكون المناطق الغير
موبوءة ضحية لقرارات مركزية شاملة لا
تراعي الواقع المحلي و تعاقب لعدم تفشي الوباء فيها لذا وجب رفع الحجر على المناطق المتعافية مع توخي
جميع الاحتياطات من تباعد الاجتماعي و
إجبارية وضع كمامات للعامة و لو بصنع محلي
و لهذا للخروج من الأزمة نقترح:
-
إدارة محلية للأزمة تعمل على عدم شل الدورة
الاقتصادية
-
إجبارية وضع الكمامة أو ما تيسر من القماش على الأنف و
الفم في الأسواق و المرافق العمومية و المدارس و المعاهد و الكليات لتكوين ثقافة
التعايش مع الأوبئة و اكتساب المناعة
الجماعية و خاصة للشباب
-
استئناف الدروس
في جميع المراحل
-
الحجر يجب أن يكون هادف حسب المنطقة الموبوءة قرية أو
عمادة أو معتمدية أو ولاية
-
إعطاء صلاحيات للولاة في تقرير مدة منع الجولان حسب تطور
العدوى و إقرار حدة الحجر الصحي بالترفيع أو بالتقليص حسب المنطقة الموبوءة . يتحمل والي الجهة
مسؤوليته كاملة في تأمين الدورة الاقتصادية و حسن المناخ الاجتماعي
-
تجهيز المستشفيات بالمعدات اللازمة من سكانار و آلات
التنفس الاصتناعي و دعمها بالموارد
البشرية من إطار طبي و شبه طبي
-
إعداد خطة تنموية عاجلة ترتكز على السيادة الوطنية و
حماية الاقتصاد الوطني علما إن عدة دول منعوا تصدير القمح و الأرز
-
دعم الحرفيين و المؤسسات الصغرى و المتوسطة التي
على شفى الانهيار بضخ أموال في صيغة قروض
ميسرة و بدون فوائض للحفاظ على التشغيل و استمرارية المؤسسة و المستغلات الفلاحية
-
مراجعة قانون البنك المركزي كمقرض أول للدولة و جعل الفائدة المديرية لا تتجاوز 3 %
-
عفو جبائي عام
مع حل إشكاليات الباتيندات المجمدة للحرفيين و الصناعيين و التجار
-
جدولة الأصل من القروض مع طرح جميع الفوائض للحرفيين و
الصناعيين و الفلاحين لإعادة إدماجهم في الدورة الاقتصادية
-
دعم المنظومات الإنتاجية سواء الحرفية أو الصناعية أو
الاقتصادية أو الفلاحية و حمايتها من
الاتفاقيات المشبوهة
-
استرجاع القطيع الوطني كسيادة غذائية للاكتفاء الذاتي من
اللحوم و الألبان بقروض ميسرة و طويلة المدى دون فوائض
-
التخفيض في سعر المحروقات بـ50% و ذلك للتحكم في التضخم
و الأسعار و تقليص كلفة الإنتاج
شريف قسطلي @ باجة 27 أفريل 2020
1 commentaire:
مقال صائب و دقيق لانه يتناول قضايا الحجر و كل القرارات المتعلقة بكرونا و معالجتها بطريقة تفرز بين الجهات و الولايات المصابة و الجهات الخالية من الوباء. كما يكمن صواب هذا المقال في تناول الاثار السلبية لعدم قدوم السلط المعنية على التفريق بين الجهة الخالية من الوباء و الجهة المصابة و هي اثار سلبية على مستوى التعليم و التسويق و التنمية بصفة عامة لذلك يبدو عدم التفريق كعقاب للجهات الخالية من الكرونا. و السؤال الذي يطرح نفسه هل السلط (وطنيا و جهويا و محليا) استوعبت هذه الاعتبارات و حاولت اخذها بعين الاعتبار؟ الا يترتب بعث هذا المقال في مراسلة موجهة اسميا الى الوالي و المعتمدين في الولايات المعنية من الشمال الغربي و منها باجة و متابعة ذلك و تكوين فريق صغير لذلك يكون مقتنعا بجدوى الطرح و يحاول ان يقنع و يربط اطارات الولايات المعنية ببعضها و القيام بالمهمة مع تشريك الصحافة المحلية و الوطنية في ذلك و بعض مؤسسات المجتمع المدني مثل الجمعيات و غيرها. ارى ان الفكرة لا يجب ان تموت و هي فرصة لكي تستثمر و تتطور.
Enregistrer un commentaire