في أزمة الكورونا موقف اتحاد الصناعة و التجارة كان محتشم و لم يكن في مستوى المرحلة لقدأدار ظهره لمنظوريه إن لم نقل خان الأمانة .لقد تعرضى التجار( أصحاب المحلات والبتيندات) إلى أبشع أنواع الإستفزاز و الإهانات و التهديدات و غلق محلاتهم و إعطاء امتيازات للمساحات الكبرى.مثل كرفور و جيون و بومبري على حساب تجار المحلات الصغرى .. وهي شركات متعددة الجنيسة تحول جميع أرباحها بالعملة الصعبة إلى الخارج كارثة أبشع من الإستعمارالمباشر حيث يستورد ويغرق السوق بالسلع الأجنبية بالعملة الصعبة و يدمر الصناعةالمحلية و يحول أمواله إلىالخارج بالعملة الصعبة بالتواطؤ مع مزدوجي الجنسية من الطبقة السياسية الحاكمة و لوبيات التوريد و الاحتكار . تبقى المستغلات الصغرى من محلات تجارية و مؤسسات متوسطة و صغرى و ضيعات فلاحية مهددة بالافلاس و الاندثار تواجه على جميع الوجهات ضربات قاتلة كالمنافسة الغير شرعية Dumping بتوريد منتوج مدعم من طرف الدول الأجنبية ليضرب القدرة التنافسية للمنتوج المحلي و سياسة جبائية جعلت البلاد جحيم جبائي و عصا تستعمل للخصم السياسي و ترويع القطاع الخاص و تركيعه و جعله قاصر فكريا لكي لا تتكون لديه فكر مستقل وطرح اقتصادي و اجتماعي و سياسي ليكون شريك و مخاطب كفئ و يساهم في بلورة المناهج و الاستراتجيات و النهوض بتنمية البلاد و تتعرض المستغلات الصغرى إلى وضع عالمي يتسم بالركود الاقتصادي يحد من القدرة التنافسية للمنتوج التونسي و غياب الحوافز الجدية للنهوض بالصناعات المحلية و معاهدات اقتصادية مشبوهة تهدد أمن الدولة مثل الأليكا و ما سبقها من اتفاقيات كالصحة والسلامة المهنية المفخخة
شريف قسطلي© بـاجة 23 أفريل 2020
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire