dimanche 3 mai 2020

كفوا عن التصابي


إلى الذين يدفعون لمنع الدخول إلى مدينة باجة  

يجب أن يعلم أهل بــاجة إن باجة شُيّدت و تطورت منذ العهد النوميدي لتكون سوق و مصرف فلاحي (Comptoire Agricole )  حتى سميت فاڨا البقرة الحلوب و تعد الأن رحبة باجة من أهم و أكبر الأسواق الاسبوعية في تونس وهي تمتاز على الأسواق الأخرى ببيع منتوجها المحلي لا غير و ذلك لجودته المتميزة من حيث النوعية و الجودة و الانتماء الترابي و المهارة و الخبرة و الثقة و الأمانة  مثل إنتاج الخرفان و العجول و الحمص و الذرة و القمح و الفول و الحلبة و العدس  و الثوم و زريعة الشمس  و السمن و العسل و الأجبان بفضل خبرة و مهارة حافظ عليها أهل باجة باعتباره  موروث ثقافي- اقتصادي- اجتماعي . إن ازدهار باجة يرتكز  على التسويق  و أهميته . وقد لفت النظر أحمد ابن أبي الضياف  في كتابه الاتحاف عندما ذكر "استرجاع علي باشا لبلد طبرقة من حوزة أهل جنوة" سنة  1740م  كانت كارثة على منتجي باجة حيث انسدت افاق تسويق انتاجهم  و يقول ابن أبي الضياف "حتى  نقل محمد الصغير بن يوسف في كتابه المشرع الملكي   لما بلغه إن طبرقة أخذت قال : "الآن باجة خلت"  و هذا يبين حجم منتوج  باجة  و أهمية تسويقه
الكوفيد19 أمر حتمي و التعائش معه مفروض مثل ما تتعامل العائلة مع أحد أفرادها ذوي الحاجيات الخصوصية و لا يجب أن ندمر مستقبل جيل و نحرمهم من المعرفة
لذا الدفع لغلق باجة يعتبر من الغباء و الانحراف الصبياني   و مراهقين سياسيين  و   عدم الدراية بالتوازنات السوسيواقتصادية  و بحال الطبقات الضعيفة التي تقتات من المنظومات الإنتاجية سواء الحرفية أو الصناعية  أو الفلاحية . لقد تجاوزت تونس ما يحدث في لبنان بقدرة قادر  .

شريف قسطلي © باجة في 03/05/2020



Aucun commentaire:

Qui êtes-vous ?

Ma photo
Ingenieur adjoint et exploitant agricole .Marié père de 2 enfants

Archives du blog